فى عملية التعلّم الحيوية التى يمر بها الإنسان فى مراحله الدراسية المختلفة، تبرز بعض العناصر كركائز ونقاط أساسية يتم التركيز عليها والعمل على تنميتها، بينما تتراجع بعض العناصر المهمة إلى الخلفية، رغم تأثيرها الكبير والحيوى على كفاءة العملية التعليمية وما يحصّله الدارس من فائدة منها، فبينما يركز الطلاب والمعلّمون وأولياء الأمور على المذاكرة والتحصيل الدراسى والنجاح والتفوق وفق مقاييس الدرجات والمجموع التراكمى، يغفل أغلب هؤلاء أهمية الخط وجودة كتابة الطالب، بينما يحتل الخط الجيد مساحة مهمّة ويحمل تأثير إيجابيًّا كبيرًا على الطالب والمدرس، لهذا لا بد من الاهتمام بتحسين خط اليد لدى الأطفال منذ مراحلهم التعليمية المبكرة، إذ إن الخط الردىء يمثل مشكلة كبرى لدى المعلمين وأولياء الأمور، فالفريق الأول يعانى من قراءة الخط السيئ ويجد صعوبة فى تصحيح الأوراق الخاصة بالطفل، أما الآباء فيعجزون عن فك شفرة الخط الموجود فى دفاتر الواجبات، ومن ثمّ لا يستطيعون متابعة الدروس مع أطفالهم والتأكد من مدى استيعابهم وتحصيلهم الدراسى، وصدق من قال إن الخط السيئ يجعل فى نفس المصحّح عداء نحو الطالب، وتلك المشكلة لا تتوفر لها حلول سريعة لتلافى آثارها وتجاوز ما تسبّبه من متاعب ومشكلات، ولكن هناك حل بسيط يقود الأطفال إلى تحسين خطوط أيديهم، وتساعدهم على تحسينها، وذلك فى 5 خطوات عملية بسيطة، طالعوها عبر هذا الموضوع الموجز.
طريق الطفل إلى تحسين خط اليد
1- صحة الطفل العضوية
أولى هذه الخطوات العملية لتحسين الخط ترتبط بالصحة، فقد يعانى الطفل من بعض المشكلات العضوية فى الجسم، مثل ضعف عضلات راحة اليد، والتى تصعّب عليه الإمساك بالقلم بشكل جيد، لهذا يجب الاهتمام أوّلاً بتقوية عضلات يد الطفل لتمرين أصابعه على الكتابة، والحرص أيضًا على عدم تعليمه الكتابة قبل سنّ 5 سنوات، كما يجب الانتباه إلى مشكلة ضعف البصر وعلاجها، فهى أيضًا واحدة من الأسباب المباشر لرداءة الخط.
2- صحة الطفل النفسية
قد تقف بعض العوامل النفسية حائلا بين الطفل والوصول إلى الخط الجيد، ومنها صعوبة نقل الإدراك بين اليد والعينين، أو نقص إدراكه للمحيط الخارجى وتشخيصه، إلى جانب صعوبة حفظ التجارب البصرية، ولعلاج تلك المشكلات يجب حصول الطفل على تشجيع المدرسين، إلى جانب وضعه فى منافسة مع زملائه فى جوّ خال من التوتر والقلق.
3- طريقة تدريس المعلم وجودة خطّه
لن يتمكن الطفل من تحسين خطّه طالما لم يتمتع معلّمه والمتعاملون معه من الكبار بالخط الجيد، فالطفل المتعلِّم يأخذ خطّ معلمه نموذجًا يقتدى به، لهذا على المعلم أن يهتم بضبط قواعد الكتابة وتحسين الخط التى يعتمد عليها فى طريقة التدريس والعمل على تحسين خطّه ليكون قدوة جيّدة وإيجابية لطلابه.
4- الأدوات المستخدمة فى الكتابة
يرتبط تحسّن خط الطفل بالأدوات التى يستخدمها فى الكتابة، وأهمها القلم والمسطرة ونوعية الورق، فلا بد من تناسب حجم القلم وطوله مع الطفل، حتى يتمكن من الإمساك به جيّدًا، كما ينبغى أن يكون الورق مسطّرًا وواضح الخطوط، وهى التفاصيل البسيطة وبالغة الأهمية فيما يخص تحسين مهارات الطفل وقدرات الكتابة لديه ليصبح خطّه خاليًا من الأخطاء.
5- قواعد التدرب على تحسين الخط
لا بدّ من الاهتمام بقواعد وخطوات التدريب على تحسين الخط، والتى تساعد المتعلم على أن يتمكن من تحسين خط يده بشكل سريع، ومن أهم هذه الخطوات معرفة المقاييس الصحيحة للحروف، والتأكد من سلامة وضعية الطفل والزاوية الصحيحة للكتابة والإمساك بالقلم بشكل صحيح وطريقة سليمة.
مدون عربي احب مجال التدوين ولي فيه شغف كبير اعمل في هذه المدونة لكي أقدم لكم ما يحتاج الرجل والمرأة في الحياة اليومية بشكل عام احب ان اشارككم افكاري عبر مدونتي المكتبة الرقمية
الإبتساماتإخفاء